جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

جبهة حرية الابداع ومقص الرقيب فى مواجهة الإسلاميين

السبت 25 فبراير 2012 | 11:34 صباحاً
القاهرة ـ أحمد التوني
530
جبهة حرية الابداع ومقص الرقيب فى مواجهة الإسلاميين

الخوف على الفن والعاملين به اصبح حديث كل القريبين من هذا المجال البعض يرى انها مخاوف لا وجود بها وفزاعة لن تؤتى ثمارها واخرون  يرون عكس ذلك حتى كانت فكرة انشاء جبهة حرية الابداع  تلك الفكرة التى راةدت العديد من القائمين على هذه الصناعة خاصة ولم يعد هناك فى البرلمان اى  ممثل لهم سواء بالانتخاب او التعيين وذلك قى ظل صعود اسلامى يرى المتشددون تفكيرالفن واهله وذلك بطريقة التهديد  و الوعيد فى ظل السيطرة الاسلامية على سدة الحكم.

مناوشات هنا وهناك لتحديد الموقف وما اذا كان كلام المتشددون نوعا من التهويش وجس النبض بطريقة غير مسئولة أم انه واقع وتحصيل حاصل.

هذا ما يحاول Gololy معرفته في هذا التحقيق.

المنتج " محمد العدل" يقول " بدأنا نشعر بالتهديد الواضح والصريح للفن خاصة بعد اعتلاء الاسلاميين سدة الحكم وما سبق ذلك من تصريحات ومواقف لهم باتت تشكل خطرًا  حقيقيا على الفن وهو ما بدا مع تصريحات  القيادى السلفى " عبد المنعم الشحات" الذى كفر الفنانين واجبر المذيعة " ايمان الأشراف" على ارتداء الحجاب بل وتطرق للحديث عن حضارة مصر والفنون التشكيلية قائلا انها حضارة عفنة كما اصبح تهديدهم خطيرا للسياحة التى هى من اهم مصادر الدخل القومى  بل إن أصحاب المقاهي والمشروعات الصغيرة اصبحوا اكثر  خوفا من تلك التصريحات وهم لا يعلمون ان الفن كان احد مصادر الدخل القومى المصرى وهو السبب الرئيسى  فى زيادة مصر لاشقائها العرب بل ان الفن والفنانين لعبوا ادوار مهمة فى تشكيل وعى الامة العربية ولا احد يستطيع انكار دور سيدة الغناء العربى  فى لحظات مصر العصيبة وكذلك العندليب والسيدة " فايدة كامل" وكيف كانت حفلاتهم لجمع التبرعات وللم شمل العرب وتحقيق الريادة  بل ان " عبد الناصر" ارسل موفدين من الفنانين لتحسين العلاقات بين العرب والمصريين وكذلك افريقيا

أما المخرج " مجدى أحمد على " فيقول" إن مخاطر الإسلاميين كانت بمثابة جس النبض وقد تعامل معها الفنانين بالشكل اللائق وكانت فكرة انشاء جبهة حرية الابداع للدفاع عن الفن بعد ان راينا جبهات كثيرة للاسلاميين منها جبهة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر ومحاولة فرض ارائهم  على الساحة الفنية كما فرضوها على الساحة السياسية وليس معنى ذلك اننا فى حالة عداء مع الاسلاميين ولكن لكل قاعدة اسس ومعايير ولدينا ما تدافع به عن الابداع  والفن خاصة وانه لا يخالف اوامر الدين او اعراف المجتمع وليست  مشكلتنا هى الدفاع عن شئلا تعرفه فالموقف محدد لا يوجد شئ اسمه الغاء الفن او المساس بالفنان خاصة واذا كان هذا الفن هو اكل عيشه مع العلم انه اكل عيش الكثيرين من الغير عاملين به  مثل عمال السينما بداية من قاطعى التذاكر وحتى عمال الحمامات داخل السينما وبائع  التسالى الواقف امام السينما وعامل البوفيه الموجود بالعمل وغيره الكثيرين   ممن يعتمدون فى كسب قوت يومهم على خروج فيلم للنور اذن فالمشكلة ليست  مشكلة الفنان المبدع او المخرج الكبير لوحده بل ان هؤلاء هم اقل المضرورين لان عدم خروج فيلم للنور لن يئثر على ماديات الفنان او المخرج كثيرا

المنتج " محمد حسن رمزى"  يقول ان المشكلة ليست مع الاسلاميين ولكن يعتبر تكوين جبهة للدفاع عن الفن نوع من الحماية واستباق الزمن وكما يطالب الجميع بالحرية والتى من اجلها  اندلعت الثورة فالفنان اولى بهذه الحرية ام ان الجميع كان يطلبها فى الميدان واستشهد من اجلها شباب مثقف من اجل ان يركب الجميع موجتها ويكون هناك الرابحون والخاسرون على حساب دماء الشهداء ولننظر لتجربة " تركيا " التى يمثل التيار الاسلامى فيها القيادة فهم لم يمنعوا الفن بل دعموه ومن خلاله يحاولون الترويج للسياحة فالمنابع للاعمال التركية سيرى تعمد مقصود فى اظهار  جماليات  هذه الدول التى تقدمت عنا بكثير كما ان  ليس هناك ممثلين عن الفنانين  فى البرلمان ولا يوجد من يتحدث عنا فكان من الاولى الخروج للدفاع عن انفسنا

أما المخرج " داود عبد السيد" فيقول " انه لا رقابة على الفن سوى ضمير المبدع وذوق المتلقى الذى هو الحكم الاخير ولا يوجد شخص يستطيع فرض شروط لاعاقة طريق الفنان فى تقديم ما يحلوله طالما لا يخالف  قواعد المجتمع وقوانين الرقابة المعروفة منذ انشائها والحقيقة ان الدعوات المغرضة للنيل من الفن كان لها صدى عند البعض فقد بادر البعض باعلان تقبله لشروط الاسلاميين بل ان هناك من بدا بمغازلتهم والتصريح بانه منهم واخرون قرروا السفر هربا  من وجوهم وما دعا البعض لمحاولة تحريم الفن ما شاهدوه من اعمال مبتذلة  شارك فيها انصاف النجوم والحقيقة ان هناك بالفعل اعمال استعراضات يشوبها العرى والمشاهد الساخنة دون هدف اومضمون وهى الجانب السئ  عند اهل الفن وكما   نعلم ان فى كل مهنة الجيد والردئ فلماذا الحجر على  الفنان فقط وكان من الاولى الاهتمام بالمذابح التى تحدث واخرها مذبحة بورسعيد والتكفير فى كيفية اعادة الامن والقضاء  على البلطجة وايجاد حلول اقتصادية سريعة للعديد من المشاكل التى نراها

الفنانة " فردوس عبد الحميد " تتفق مع الرأي السابق وتضيف " أن كل مهنة بها الجيد والردئ والمشكلة هو ظهور افلام تحوى عبارات خادشة للحياء ومشاهد ساخنة وملابس عارية والذى يشاهد ذلك يعتقد ان الفنان يصنع ذلك دون مراعة للاخلاق والحقيقة ان كل ذلك ماهو الا قلة فى مقابل  ما يقدمه الفنان الحقيقى من تشكيل وعى واثراء فكر  وجبهة حرية الابداع تهدف لوضع قواعد محترمة للفن دون قبول شروط او املاءات بحيث يكون للفنان قيمه كمان كان له فى السابق  ولا يكون بمثابة بهلوان  و اراجوز مهمته الاولى التسلية فقط بل انه يلعب دورا فى الحياة السياسية والانسانية والاجتماعية بشكل عام

أما "د. سيد خطاب " رئيس الرقابة على المصنفات يقول " للجميع الحق فى التعبير عن رايه فى مسيرات سلمية وللذين انشاوا جبهة حرية الابداع ذلك اما بخصوص التهم الموجه للرقابة  بخصوص الاعمال المبتذلة فهى  لا اساس لها من الصحة خاصة وان  كل الاعمال المقدمة لم تكن سيئة بالدرجة التى تقول انها لا تصلح للعرض فالذى ينظر للسينما المصرية منذ سبعينات القرن الماضى سيعلن ان الرقابة تسير مع المجتمع حسب الحقبة التاريخية المجتمعية التى يعيشها وكل البروباجندا المطروحة حاليا ما هى الا ارتداء لعباءه الاولياء ومغازلة صريحة للاسلاميين وقواعد الرقابة  معروفة ومحددة واهمها حفظ الامن القومى وعدم التعرض باعمال  تمسه وكذلك الفتنة الطائفية والاعمال التى تمس الاديان بشكل مهيمن واخيرا الاعمال المبتذلة والعارية والتى ترى الرقيب اهمية عدم خروجها